Monsoon Wedding Musical | Qatar Creates

مخرجة الأفلام الحائزة على جوائز "ميرا نير" تقدم لكم فيلمها الأيقوني المفعم بالبهجة والفخامة "حفل زفاف مونسون" بنسخته الموسيقية التي يُتوقّع أن تشعل المسرح هذا الخريف.

هنا يتناغم الشرق والغرب على مدى أربعة أيام في احتفالية الزفاف الذي يجمع بين قلبي بنت مدينة نيودلهي "اديتي" والشاب "هيمانت" المترعرع في "نيوجيرسي"، حيث توافق الأميرة "أديتي" من جنوب "نيودلهي" على الزواج بعد الفشل الكارثي لعلاقتها العاطفية الأخيرة، بينما تصرّ قريبتها الناشطة الاجتماعية "ريا" على أن تتريّث، ومن جهته يشعر العريس "هيمانت" القادم من "نيوجيرسي" الأمريكية بالانتماء والحنين إلى وطنه الأم بعد أن تخرّج من جامعات الولايات المتحدة المرموقة، ويأمل الاستقرار في كنف عائلة زوجته الجديدة،

وبينما تنطلق الفعاليات الاحتفالية الفاخرة تقع "أديتي" في ورطة بسبب جرأتها المفرطة، فيما يعاني والدها من أزمة مالية ويشعر زوجها العتيد "هيمانت" بالضياع بين عالميه، بينما تتكشّف أسرار عائلته الغامضة، في "حفل زفاف مونسون الموسيقي" تعبر عائلتان المحيط في اختبار لقدرتهما على التقارب بمحبة أو السماح للاختلافات في تفريقهما.

استعدوا لعاصفة من الدراما، الأمل، الحب والضحك، والكثير من الأمطار!

عندما عملت على "حفل زفاف مونسون" منذ ما يقارب الـ 20 عاماً، انبهرت بالمفارقات بين العراقة والحداثة في الهند، حيث تبرز التناقضات بين الغنى والفقر، القديم والحديث، التقليد والتجديد، الشرق والغرب - ويبقى "زفاف مونسون" واقعياً إلى حد بعيد، لذا أشعر بالحماسة لوصوله إلى خشبة المسرح.

في "حفل زفاف مونسون" الموسيقي يعبر العريس والعروس المحيطات من أجل اللقاء، حاملين منظوراً خاصاً بكل منهما حول مفهوم الحب، فيما تبحث العروس عن المُثل الموروثة من تربيتها في "نيودلهي"، يتطلّع العريس إلى موطن بين أرضين، ويظهر هذا الانصهار الجميل في قلب "حفل زفاف مونسون الموسيقي"، حيث تتمازج معاني الحب القديم والجديد، أنظر إلى العمل على أنه صبغة متولدة عن اندماج 5 أنواع من الحب: الحب المطمئن والمريح - عمق العلاقة بين والدي العريس الذي تنبض فيه الروح من جديد على ضوء تحضيرات الزفاف، الحب المدبّر الذي يشعل العواطف - الحب بين العريس والعروس، الحب الذي تكفيه وردة - براءة الحب بين "أليس" و"دوبي" (العاملة المنزلية والرجل المقيم في خيمة)، وأخيراً الانحراف المرَضي الذي يُلقي بظله الثقيل على الكثير من العائلات.

يروي "زفاف مونسون الموسيقي" حكاية عائلة لا تريد الفراق، ولا ترغب بالانفصال بالرغم من تقلبات الحياة، نرويها بمزيج من الواقع الصريح والأحداث المرحة، فالمرح ضروري، إلا أنه لا يقوى على تغطية الواقع القاتم، نسعى إلى إيجاد التوازن اللطيف بين السكون والموسيقى، الظلمة والفرح الحقيقي، في البداية تبدأ الحكاية بالحب، فمن منا لا يتوق إليه؟ نريد فهمه، نريد إدراك ماهية الحب وكيف نكون جزءًا منه، وهذا ما أرمي إلى إبرازه على المسرح، الشعور بالحبور والابتعاد عن سموم الحياة، فهل من عائلة لم تذق طعم الصراعات والآلام التي كادت أن تفرّقها؟ برأيي المفتاح يكمن في إيجاد الحب في نهاية المطاف، وفي "حفل زفاف مونسون الغنائي" الحب هو دليلنا والدافع الذي جعلنا نبتكر هذا العمل.

إنه شعور رائع أن نقوم بعمل يبعث على الاسترخاء، فعالمنا أحوج ما يكون إلى فسحة بعيدة عن الكآبة!

- ميرا نير